ملاستها، وعلى أقلّ تقدير يمكن تعريفه بما يجعل الناظر إليها يخرج عن حياده، حيث يكفّ المشهد عن كونه مجرّد حدث عائلي ليكوّن بؤرة تتكثّف فيها الدلالات. والاهتداء إلى هذا العمق تحدّده الدوافع الشخصية التي تجعل المتفرج يقف أمام هذه الصورة ويتأمّلها، فنظرتنا إلى مختلف مكوناتها تختلف باختلاف ما نبحث عنه فيها وما يمكن أن يستثير فضولنا. هكذا سيتركز اهتمام كل من كان يريد أن يعرف كيف أصبح الرئيس الأسبق بعد ثماني سنوات من عزله على أثر السنين في مظهره الخارجي، وكيف يحافظ رغم تقدمه في السن على سواد شعره الاصطناعي. وسيتركز اهتمام آخرين على الرسالة الأخلاقية التي تتضمنها الصورة، إذ تؤكد على أن العائلة الحاكمة سابقا ماتزال تحافظ رغم كل شيء على قيم الشرف والفضيلة وأن كل ما قيل عن علاقة ابنتها بمغني الرّاب هو محض تقوّل وافتراء.