بورقيبة والسبسي

بورقيبة والسبسي

ثلاثة حوادث وقعت في وقت متقارب ما عندهاش في رأيي حتى علاقة بالسياسة وما تنجم تدخل كان في باب التبوريب، حاجة تتسمى دكتاتورية الزواولة.
والي القصرين هدّوا عليه للدار واضطر يهرب عايلتو لتونس، أمالي عساس الوتيل في جربة وقفوا كيران شركة فسفاط ڤفصة والمعمل الكيمياوي بالمظيلة احتجاجا على توقيف ولدهم في القضية اللي في بالكم بيها، والناس اللي حرقت في بن قردان ماكينات الشركة التي تكيس في الكياس، لأنو واحد م المهربين تقتل في مواجهة مع الجيش وقعت في منطقة عسكرية مغلقة.
السياسيين اللي علّقوا على ها الحوادث اختصاصيين في تطليع الماء للصعدة، يعتبروها نتيجة منطقية لغياب التنمية، ومجرد تذكير لرئيس الحكومة بالتزامات الدولة مع الجهات المحرومة. الناس هاذم عندهم قدرة عجيبة على تبرير جرائم الحق العام، والمجرم عندهم ديما زوالي يعاني م الحُقرة والتهميش. بورقيبة في بداية السّتينات عمل حملة قوية على التجار اللي رفعوا الأسعار وعملوا الاحتكار وبعض الزواولة اللي يبيعوا في الفجل والمعدنوس والعظم في رمضان بأسوام أغلى من الأسوام اللي حددتها الحكومة لقاو رواحهم في بوفردة بعض الأحكام بالسجن وصلت خمس سنين والناس قعدوا باهتين. بورقيبة ماكانش م العاكسين وعمل خطاب فسّر فيه اللي مقاومة التخلّف تبدا بالانضباط واللي الناس هاذم كيف يخالفوا قرارات الدولة يضروها.
(الرئيس ما يوخرش وما تاخذوش الرحمة على الأشخاص وقت اللي في الميزان نجاح أو فشل معركة شعب بتمامه وكماله)
ثمة فرق كبير بين المجرم والزوالي كل حاجة في بقعتها لأنو ثمة مجرمين من أغنى الأغنياء وثمة زواولية وطنيين وشرفاء،

يرحمك يا بورقيبة النار تخلف الرماد!

للاستماع إلى جزء من الخطاب