مواطن من عمالنا بالخارج أثناء عطلتو في تونس وقفتو دورية أمن وعملتلو خطية بستين دينار لأنو كان يتحدث FB_IMG_1472897342246في التاليفون وهو يسوق، إلى هذا الحدّ الحكاية تبدو عادية لأن قيام الأمن بواجبو وامتثال المواطن للقانون من القواعد الأساسية اللي يتبنى عليها أي مجتمع متحضر.
صاحبنا حجزولو الأعوان الكارت قريز وطلبو منو يجيهم للمنطقة يأخذ ورقة الخطية يمشي بيها للقباضة يخلص ومن بعد يأخذ أوراقو. ما كانش م العاكسين، بعد جمعة كاملة قصد ربي ومشى للمنطقة يسأل على الورقة، وهنا دخل في حوار مع رئيس الفرقة اللي خذا وعطا معاه في الكلام ونبهو اللي هو موش بش يلقى الخطية في السيستام واللي المسألة هذي تنجم ش تعطلو في المطار، واختصارا للمسافات اقترح عليه انو يشري بعض القضيات وطاح الكاف على ظلو، صاحبنا بهتتو الحكاية وقبلها، عطلتو وفات، وما عندوش وقت بش يدور بين الإدارات، خذا من عندهم قائمة في الأدوات ، مشى بيها للمكتبة، وشرى بقيمة أربعة وثلاثين دينار،  ثلاثة رامات اوراق بيض ،خمسة ستيلوات حمر ، خمسة ستيلوات زرق ، خمسة ستيلوات كحل ، كول فور ، و خمسة رولوات سكوتش.
إذا اعتبرنا الفساد نبتة ضارة فإن البيروقراطية هي بذرتها الأولى، اشنوة معناها ما تدفع الخطية الا في القباضة المالية؟ وعلاه الخطية ما توصل للسيستام كان بعد عام، واشنوة اللي يخلي منطقة الأمن ناقصة خمسة ستيلوات وهي اللي تدخل لخزينة الدولة آلاف الدينارات؟
إذن رئيس الفرقة خدّم مخو وعمل مصالحة خارج نطاق القانون، المواطن ربح الوقت والفرقة انتفعت مباشرة ، الاثنين عملو قصة عربي لما لقاو الكياس مسكر.  وإذا نحبو نقاوموا الفساد، نسرحوا الكياس المسكر قبل ما نغلقوا الثنية العربي