الدائرة البلدية البساتين المنستير

الدائرة البلدية البساتين المنستير

مواطن استأذن من عرفو في الخدمة، وخطف روحو للبلدية بش يطلع مضمون، يلقى الشباك مسكّر فوقو ورقة مكتوب عليها: آلة معطبة، والموظف المُكلّف باستخراج المضامين قاعِد في البْرود يقرا في جريدة.
أيْ يْقول القايلْ وين المشكلة؟ الآلة اللي هي imprimante من حقها تعدم في أي وقت، وبصورة وقتية المواطنين يمشيو لدائرة بلدية أخرى ويقضيو أشوارهم.
هاو نقلك وين المشكلة.
المشهد هذا بيدو في نفس الدائرة البلدية شفتو بعيني توة شهر ونصف لتالي في تمبك سيدي رمضان، الماكينة عادمة، والشباك مسكّر، والموظّف في البْرود يقرا في الجريدة.
يا اما الآلة اللي هي مجرد امبريمانت موش تراكس من وقتها عادمة ما تصلّحتْش، والا عاوْدت عِدْمت، وفي الحالتين ثمة مشكلة.
هل معقول دائرة بلدية تخدم بماكينة وحدة متع طبعان؟ أكيد ثمة ماكينات أخرى، لكن بالنسبة للموظفين في الدائرة هذي ترجيع المواطنين في عز سخانة الصيف وبعثانهم يقضيو من دائرة لدائرة أسهل من تركيب imprimante أخرى على كمبيوتر المضامين.
إذن المشكلة هي الاستخفاف بالمواطنين

كان من المفروض مصالح الحالة المدنية تخدم في أوقات تناسب الموظفين والا تعمل حصة استمرار ليلية لكن الإدارة التونسية ما تفكرش بالعقلية هذية وما عندهش مانع في أنك أنت زادة تسترخص من عرفك وتعلق على باب بيروك ورقة تكتب فيها “املأ وقت الانتظار بالاستغفار”، وتمشي لدائرة أخرى لامبريمانت متاعها تخدم وتخرج المضمون.
والورقة المعلقة ع الشباك المسكر واللي فيها عبارة آلة معطبة ماهياش تحكي على imprimante متع المضامين إنما توصف في حال البلديات الكل اللي ولات بعد خمس سنين ماكينات عادمة،  الناس الكل تعرف اللي البلديات ما عندهاش فلوس والمسؤولين اللي يسيّروا فيها ماهمش منتخبين لكن شوية م الحنة وشوية من رطابة الإيدين حتى التكركير وانعدام المسؤولية ما عندك فيهم ما تقول.