بدعوة من حركة الشعب الوحدوية التقدمية وأمام جمهور غفير من مختلف الأعمار ألقى الشاعر الفلسطيني تميم البرغوثي مجموعة من قصائده الجديدة من منبر قصر المؤتمرات بتونس العاصمة عشية الأربعاء 22 جوان 2011
وتأتي زيارة الشاعر تميم البرغوثي إلى تونس في نطاق سلسلة من الدعوات التي وجهتها الأحزاب السياسية والجمعيات الثقافية لشعراء ومثقفين عرب لزيارة تونس الثورة وفي هذا السياق كان قد زار تونس في وقت سابق الشاعر العربي أدونيس وأحمد فؤاد نجم ومؤخرا كان لجمهور القصرين لقاء مع الشاعر الفلسطيني سميح القاسم في نطاق مهرجانها الثقافي السنوي
تميم البرغوثي قدم على امتداد حوالي الساعة والنصف مجموعة من القصائد تفاعل معها الجمهور الحاضر بكثافة منذ وقت مبكر مطالبا الشاعر بتقديم قصيدته الشهيرة في القدس فأبى إلا أن يختتم بها اللقاء ، أما أبرز القصائد التي حرّكت القاعة بحميميتها الانسانية الرفيعة وقربها من الوجدان التونسي فقد كانت قصيدة مهداة إلى محمد البوعزيزي الشهيد الذي أشعل نيران الثورة في جسده في محافظة سيدي بوزيد يوم 17 ديسمبر 2010 فكانت اشتعالة شرارة الثورةالأولى وما أعقبها من تحولات في كامل خارطة الوطن العربي.
وضجت قاعة قصر المؤتمرات بالعاصمة التونسية بجمهور من الشباب القومي رفع شعارات تطالب بتحرير فلسطين تخللت صعود الشاعر إلى المنبر وقد قاطعت جماهير الشباب الشاعر عديد المرات مطالبة بإعادة المقاطع الحماسية وقد تفاعل الحاضرون خصوصا مع قصيدة مطولة باللهجة العامية المصرية امتزجت فيها براعة الشاعر في توليف الصور بحسذ الدعابة السوداء الذي يمتاز بها الشعر العامي المصري في تجارب كبار روذاده مما يميّز أسلوب تميم البرغوثي ويمنحه فرادة لافتة.
ويعتبر تميم البرغوثي أحد ابرز شعراء جيله وأكثرهم انتشارا مستفيدا استفادة قصوى من ظهوره التلفزي المتكرر وانتشار قصائده بكثافة على الشبكة الاجتماعية فايسبوك ومواقع تخزين الفيديو، وامتاز حفله التونسي الأخير بجودة في مستوى التنظيم وحرص من قبل حركة الشعب الوحدويةالتقدمية على تمكين الشباب من محاورة الشاعر في قضايا مختلفة وذلك في أعقاب اللقاء الشعري.
قصيدة محمد البوعزيزي:
للتوسع: