الصغير أولاد أحمد
الصغير أولاد أحمد

التمثال اللي عملو مهرجان الحمامات للشاعر أولاد أحمد يشبّه للأصنام اللي كانوا يعبدوها الناس في الجاهلية، تمثال يقرب لصنم هبل اللي شفناه في فيلم الرسالة، والا لمخلوق فضائي من أفلام الخيال العلمي،  الرأي هذا موش رأيي لكن الرأي اللي قالوه برشة ناس بمجرد أنهم شافوا تصاور حفل التدشين يوم عيد المرأة، هذا بالإضافة إلى آراء أخرى ما تبعدش برشة اشتركوا فيها ناس عاديين وفنانين وكتاب ومثقفين
وباستثناء جماعة العادة هاك اللي ما عاجبهم شي واللي جبدوا أسطوانة مايزيناش م التماثيل؟  قلة قليلة عجبهم العمل ودافعوا على أن النصب التذكارية موش مطلوب منها تكون بالضرورة صورة طبق الأصل من الشخصية الحقيقية
صحيح، التماثيل أعمال فنية والفن حرية ووجهة نظر ذاتية، لكن هذا يبقى في حدود المعرض الشخصي للفنان أما لما يكون نصب تذكاري يولي أيضا مسؤولية تاريخية

والإجماع اللي وقع موش من فراغ لذلك مهرجان الحمامات اجتهد لكن يظهر لي يستحق أجر واحد فقط، لأن أولاد أحمد أكبر من ها التكريم.

أولاد أحمد شاعر متمرد وشهرتو بدات من قصيدة خاطب فيها تمثال ابن خلدون و لخص فيها عبادة الشخصية اللي ميزت آخر أيام بورقيبة بعبارة الوثن الجديد، من غادي بدات الحكاية وتعرف أولاد أحمد بالتمرد والفوضى، وبسلاطة اللسان في كل المنابر الشعرية والصحفية والسياسية، قبل ما يتعرف بقصيدة نحب البلاد، الشعر بالنسبة ليه كان حرية قبل كل شيء، وهو اللي كان وراء فكرة بيت الشعر اللي تأسس في بداية التسعينات وتعين أول مدير ليه.

أولاد أحمد في رأيي الشخصي يستحق تمثال في سيدي بوزيد والا في قلب العاصمة موش في الحمامات، وفي مناسبة وطنية موش في عيد المرأة،  نضالو من أجل الحرية أوسع من عبارة نساء بلادي نساء ونصف اللي ما تمثل شيء بالمعنى الإبداعي مقارنة بنصوص أخرى والتكريم الحقيقي لو يقع تجاوز ها العبارة ونسيانها