كلمة وقص
المفتي والبوكيمون
هل أتاك حديث البوكيمون جو؟ اللعبة اللي حرمها مفتي الديار التونسية، أي نعم في دولة مدنية المفتي يصدر فتوى لتحريم لعبة الكترونية.
اللعبة هذي خرجت بداية شهر جويلية في بعض دول العالم وفي أقل من أسبوعين وصلت لمليارات الأشخاص ، تجاوزت في فترة قصيرة جدا النجاح اللي حققتو مواقع كيف تويتر وفايسبوك في عشرة سنين. وولات ظاهرة عالمية، هي لعبة تتلعب باستخدام الهواتف الذكية وتنتمي إلى ما يعبر عنه الواقع المعزز، وهذي تفسيرها ساهل، اللعب الأخرى تتلعب مائة بالمائة في عالم افتراضي متخيل لا وجود له في الواقع أما اللعبة هذي فأول ما تستخدمها تأخذ موقعك وتشغل الكاميرا متع تاليفونك وتخليك تتحرك في الواقع متاعك متع كل يوم وتبحث ع البوكيمونات الكائنات الخيالية اللي ما هي موجودة الا في تاليفونك لكن تراها انت ع الشاشة
إلى هذا الحد يبدو الأمر طبيعي لأن كل لعبة من ألعاب الفيديو عندها مخاطرها. اللي ماهوش طبيعي أنو مفتي الديار التونسية يصدر فتوى بتحريم اللعبة هذي ماهوش طبيعي لأن فعل التحريم في دولة مدنية هو سابقة خطيرة، والأسباب اللي قدمها المفتي فضفاضة من السهل أنك تلبسها لأي شيء آخر وتحرمو…(للاستماع إلى الفقرة كاملة)
الدهن مغشوش
محاولة انقلاب عسكري فاشلة في تركيا تابعها الجمهور في تونس بعقلية الفيراج، ناس مع أردوغان وناس ضدو ، وهذي هي النتيجة المنطقية لقسمة المجتمع إلى طائفتين: علمانيين وإخوان.
الجو اللي دار في الفايسبوك ليلة الانقلاب الفاشل يشبه لهاك الأجواء متع أفلام فريد شوقي وقت اللي يدخل الباندي القهوة ويجبد صاحبو بش يعطيه بونيات فإذا بيها الناس الكل اللي في القهوة يدوروا يضربوا في بعضهم بالكراسي والشقوفات
اخطانا من أفلام السينما المصرية وهات نشوفو فيلم الأخ أردوغان ونحاولو نجاوبو على السؤال التالي ياخي احنا اش مدخلنا؟
أولا الاهتمام بالسياسة الدولية ظاهرة صحية في المطلق، لكن اللي ماهوش عادي هو الانقسام الحاد بين متعصبين لأردوغان ومتعصبين ضدو، لأنو في النهاية وأيا كانت النتيجة اللي بش يبقى هو التعصب.
ثانيا، اللي صار في ها المناسبة يشبه لحكاية السيد اللي عمل ترميمات لدارو وزيّنها و مع أول مطرة تعرى الدهن وتشققت الحيوط من جديد واكتشف اللي المقاول غشو (استمع إلى الفقرة كاملة)
وحلة المنجل في القلّة
الباب الصغير والباب الكبير، قالوا الحبيب الصيد يرفض الخروج من الباب الصغير في محاولة لتفسير عدم تجاوبو مع المبادرة الرئاسية بالطريقة المطلوبة اللي هي تقديم الاستقالة
والبقاء في حالة تصريف أعمال. عبارة كيفما هذي تنطلق من أحكام جاهزة تخليي الناس تعتقد اللي الاستقالة هي الخروج من الباب الصغير يعني الخروج اللي فيه حطّ من مكانة الشخص المعنوية بينما الخروج عبر بوابة البرلمان ووضع عمل الحكومة أمام ثقة النواب هو الخروج الكبير…
بعض العناوين الصحفية كيف ها العنوان هذا تغلّط برشة خصوصا لما تعطي انطباع اللي هي حقيقة مطلقة موش وجهة نظر نسبية ، الوضع اللي احنا فيه يقول اللي استقالة رئيس الحكومة هي الخروج من الباب الكبير ويا ريت تكون من غير أي وقوف أمام البرلمان، لأن سياق الأحداث أبعد ما يكون عن الدستور ومجلس نواب الشعب ينفذ في مبادرة سياسية مسقطة عليه وماهيش نابعة منو، اش يفيد وقوف الحبيب الصيد أمام نواب ينفذوا في أجندة أحزابهم اللي قررت تغييرو؟ واش يفيد تمسكوا هو وحدو بتطبيق الدستور وقت اللي النخبة السياسية بكلها تقريبا ماهيش متقلقة من عدم احترام الدستور؟