راشد الغنوشي

راشد الغنوشي

قالها راشد الغنوشي ما قلناهاش احنا: حمام بن سدرين.
الشيخ شبه جلسات الاستماع العلنية اللي عملتها هيئة الحقيقة والكرامة، بحمام ومطهرة وكأنها البلاد بعد ما تسمع حكايات التعذيب في السجون والمعتقلات تعمل الطهارة الكبرى، لكن اللي يلاحظ الجو العام في الفايسبوك مثلا يرى اللي مباشرة بعد الجلسات هذي قامت حرب أهلية، النار شعلت، الأجواء تكهربت، والعباد تقسمت، جلادين وضحايا، وفك ايدي من شوشتك، الدوسيات القديمة الكل تجبدت، مع شوية سبّان وتهديد وكلام زايد، فسّخ وعاود من أول وجديد، كل ما تخدم في مجال ما يسمى بالتوافق والوحدة الوطنية طاح في الماء، الحكاية بدات من التصريح بالحكم في قضية الشهيد لطفي نقض، وزادت بعد ما بدات الجلسات،  وهذا يدل على أنو الرأي العام موش مهيأ لدخول الحمام، واللي الطياب اللي يطقطقلو في عظامو قريب يفتلو من بعضو ويخرجو يمشي بالتوالي.

حتى حد ما هو ضد العدالة الانتقالية، لكن الناس الكل ضد توظيفها سياسيا، قالها حمة الهمامي، ماناش ضحايا احنا مناضلين، استقلالية الهيئة أهم شيء حتى يكون العمل متاعها أساس للتسامح والتجاوز، وهنا ثمة خدمة كبيرة على المستوى النفسي والاجتماعي وحتى التربوي كان لازم تتعمل وما تعملتش حتى تؤدي جلسات الاستماع وظيفتها الصحيحة وما توليش عند البعض بديل على عندي ما نقلك، الجلسات هذي فيها جانب فرجوي، هي عرض لقصص من الواقع تحكي على صراع بين قوي وضعيف، يعني تتوفر فيها مواصفات التراجيديا، هذاك علاه الأثر اللي تخليه في نفس المشاهد هو أقرب لفكرة التطهر الموجودة في المسرح اليوناني موش فكرة الطهارة بالماء والصابون.

الشيخ يفذلك ويرطب في الجو، المشكل في جماعتو اللي شادين الفوط والقباقب ويعيطو: اللي شاح يلبس.