إضاءة

بعد التصريح بالنتائج الأولية لانتخابات المجلس الوطني التأسيسي اتّجهت أنظار المحللين السياسيين إلى ما سيؤول إليه الوضع على الميدان فقد تمكن حزب حركة النهضة من الحصول على نسبة هامة من الأصوات تخوّل له قيادة التحالفات السياسية الممكنة والاضطلاع

عبد العزيز المزوغي

بدور كبير في المرحلة الانتقالية الثانية التي ستشهد صياغة الدستور الجديد.

وفي الوقت الذي كان يُنتظر أن يتّجه فيه من لم يمنحهم المقترعون أصواتا تكفي للمشاركة في المجلس الـتأسيسي إلى النقد الذاتي أصبح التخوّفُ مما اصطلح على تسميته “وصول الإسلاميـين إلى الحكم” السِّمةَ البارزة في كتابات بعض المحللين الذين يُـشيعون حالة امتعاض تتناقض تماما مع الملامح الإيجابية للتجربة الديمقراطية في تونس، من ذلك ما جاء بقلم السيد عبد العزيز المزوغي في خاتمة تحليله الصادر في جريدة المغرب بتاريخ 2 نوفمبر 2011 تحت عنوان “من النهضة إلى النهضة” قوله:

“إن انتخابات 23 أكتوبر ومهما يكن من أمر دخلت طيّ التاريخ وأفرزت واقعا سياسيا جديدا يبعث على التشاؤم في بعض مظاهره خاصة في ميدان الإعلام الذي أصبح يتيما لما فقد بن علي فأصبح يطبل للثورة وها هو اليوم يتبارى ليمتاز بثقة الحكام الجدد وفي هذا خطر جسيم على التعددية والديمقراطية”.

تفاعلا مع هذه الخاتمة الكافكاوية تتطلّع المقاربة التالية إلى إضاءة بعض العناصر المتّصلة بوضع الإعلام في تونس قبل الثورة وبعدها.

————– (مواصلة القراءة…)