الحرب على الفساد

صورة من موقع المسلة

المسافة بين مساندة الحكومة في محاربة الفساد وهزّان القفة لرئيس الحكومة مسافة قصيرة ياسر، ويلزمك تعرف الثنية مليح ربما تبدا ماشي في الطريق الأول تلقى روحك تعديت من غير ما تشعر للطريق الثاني.

في الحقيقة انت كمواطن عادي وبسيط ما عندكش خلفيات وتمشي الحيط الحيط، تتكلم من منطلق حماس ورغبة في أنو الفيلم ما يوفاش، وما عليكش ملام، في نهاية الأمر احنا المواطنين صنيعة ستين سنا كلام، ثقافة فخامتو وسيادتو، ديما ثمة شخص نصف إلاه، هو اللي يفكرلنا وهو اللي يعمللنا، هذاك علاه المساندة عندنا ما تكون كان بالتصفيق ونحبو ياسر الأفلام .

ثمة فئة أخرى، ما نعتقدش أنها عفوية وساذجة وترتكب في الأغلاط اللي يرتكبها المواطن العادي على حسن نية، استضافة محامي أحد الموقوفين من بلاتوة لبلاتو، موش حرية إعلام، لكن مساندة للفساد والفاسدين، في الحرب إذا ماكش معايا راك ضدي، القضايا تناقش في المحاكم والمحامين يرافعوا غادي موش في التلافز، واحد م الموقوفين، أشهرهم، يتعدا في ومضة  كاميرا كاشي كأي شخصية عامة لا غبار عليها. وهذا الكل تشويش في الحرب على الفساد بش ما نقولش تحركات مريبة للطابور الخامس.

الحرب هذي كيف كل الحروب، ما تنجمش تكون قصيرة وخاطفة، إنما يلزمها نفس طويل وقدرة على المواصلة، كيف كل حرب يلزم فيها أبطال وضحايا، والكلنا معنيين بيها، الفساد في تونس ظاهرة اجتماعية وثقافية وأخلاقية قبل ما يكون معطى سياسي واقتصادي ويلزم نساهمو الناس الكل في دفعان الكلفة، حالة الحرب موش حالة عادية في حياة الشعوب. هذاك علاه: الحكومة عاونها بالسكات واخدم على روحك.