زيارة والي نابل الفجئية لبلدية الحمامات

زيارة والي نابل الفجئية لبلدية الحمامات

زيارة والي نابل لبلدية الحمامات والتوبيخ اللي عملو للموظفين أكيد بش يعجب برشة ناس يحبو الدولة تحمر عينيها لكن المسألة ما تفرحش ياسر.

شنية الحكاية هي، الوالي ما عجتوش لبسة الموظفين لأنهم يمثلوا الدولة وطلب من المسؤولين الكبار في البلدية يهبطو منشور ويمنعوا أي موظف من حطان ساقو في الخدمة اذا ما كانش في مظهر لائق.

اش كون ما تعجبوش الحكاية هذي؟

أنا نرى اللي المشهد هذا فيه برشة استغلال نفوذ واذا حبينا نلطفوها شوية نقولوا افراط في استعمال النفوذ وهذي مشكلة برشة موظفين عموميين في تونس، أحيانا عون الحرس والا الشرطة  يوقف كرهبة مولاها عامل مخالفة، يشوفلو اوراقو، في عوض مباشرة يطبق القانون ويعمرلو الخطية يحلو محاضرة في الأخلاق حتى لين يمشي معاه في الثنية  ويبدا يرخص في روحو  سامحني عندك حق انا غالط أية عديهالنا المرة هذية وماعادش نعاود صنعتي.

في الدول المتقدمة علينا، قتال الأرواح، ماعندكش الحق تصورلو وجهو، القانون يعاقبو على عملتو ولكن يحفظلو  حقوقو، أما احنا عندنا ثقافة الشوهة، والفضيحة والشماتة هذاك علاه الموظف اللي هندامو ما عجبش الوالي وقع اذلالو والتشهير بيه.
زيارة الوالي تنجم تكون باهية أما تصويرها بالفيديو من غير تغطية وجوه الموظفين اعتداء صارخ على حقوق المواطن الأساسية وتعدي على حرمتو لكن احنا مع الأسف حقوق الانسان اختصرناها في  عمليات التعذيب داخل السجون ومراكز الايقاف وما نجمناش نردوها ثقافة كاملة وتتقرا حتى في المدارس.

نزيدك زيادة مشهد الوالي وهو يكش وينش في البلدية يذكرنا بزيارات بن علي الفجئية في بداياتو. وما نتصورش اللي هيبة الدولة يلزمها بالضرورة تساوي الخوف والذل؟ ولذلك سيد الوالي قبل ما نحسنو الهندام هات نغيرو العقلية.