السبسي يزور سوق باب الفلة

السبسي يزور سوق باب الفلة

بعدما زار المناضلة مية الجريبي بمناسبة عيد المرأة ، الرئيس حب يعمل طلة على بعض الأماكن العامة ويصافح الناس ويطبطبلهم على خدودهم كيف عادتو في المناسبات اللي يخرج فيها للشّارع. تعدى بجنب قهوة محتلة التروتروار وصافح الشباب وترشف معاهم الكابوسان والاكسبريس، وحكى بتلقائية مع الناس اللي عرضوه، من جملتهم زوز شبان قدمولو رواحهم اللي هوما من أصحاب الشهائد العليا وبطّالة وشكاولو من المناظرات اللي ما فيهاش نزاهة، والسيّد الرئيس يِنْعمِلْهم ويضحك وكأنهم يدغدغو فيه والا يفرّكولو في الرّمان.

المشهد هذا في حد ذاتو برشة ناس يقولو اللي هو مكسب، تقول عايشين في بر السويد، وين كنا وين صبحنا؟ اليوم يعرضك الرئيس في الشارع ويترشف معاك القهوة وكان شكيتلو يبكيلك، واليوم الرئيس يبعث لك دعوة لحضور احتفالات القصر بعيد المرأة و ترفضها، بينما قبل كان اللي تجيه دعوة من عند سيادتو يحنّي ساقيه وايديه. صحيح اللي احنا خير من برشة بلدان عربية، لكن المسافة بينا وبين السويد بعيدة بعد السماء ع الأرض، الدول هاذيك اللي الوزراء متاعها يركبو البسكلاتات فيها درجة عالية من الاحترام المتبادل بين الناس، واحترام كل الناس للقانون، بينما في بلادنا ماعاد حد يحترم القانون، وجزء من ها المرض راجع لقلة احترام الدولة ورموزها. غادي ثمة بعض المحلات التجارية استغنات تماما ع البيّاعة، البضاعة موجودة وعليها أسوامها ما يسرقها حد والشاري يجي يأخذ حاجتو ويحط الفلوس في الكاسة وياخذ وحدو الباقي، بينما مجتمعنا ماشي ويغرق في الفوضى والانحراف، والسيد الرئيس يلزمو بعد ما يخرج من هاك الحضبة يتفقد سطوشو والا تاليفونو.
كلمة وقص التفذليك وتطبطيب الحناك وحكايات الكوع والبوع كعك ما يطير جوع