أندرياس يانكي

أندرياس يانكي

سفير ألمانيا ما يعرفش يغطي عين الشمس بغربال، قالها بكل وضوح، النظافة مهمة ياسر عند الألمان اللي ماعادش يحبو يجويو بحذانا موش خايفين م الإرهاب، لكن سياحتنا على قدها، ناقصة تجديد وابتكار، السفير زاد لقدّام في الصّراحة الموجعة وحكى على الزبلة الملوّحة في شوارع جربة ؟؟
الكلام هذا البعض ياخذو على أنو نبزة، لكن بشوية عقل ومنطق الراجل ماقالش العيب، قاللنا اللي يلزم يتقال، موش اللي نحبو نسمعوه، سياحتنا ما اتطورتش، الشطوط المزيانة موجودة في برشة بلدان من تركيا لمالطا ومن المغرب لليونان، وتونس مازالت تقدم في روحها  بالشط والباراسول والجمل والبرمقلي، نفس اللغة متع السبعينات، قفص سيدي بوسعيد والبير والصفصاف والناعورة، وزينة وعزيزة والطبالة اللي يشطحو بالقلال هاك الأشياء اللي تعرفنا بيها قبل ما يتوجدو البارابولات. المواطن التونسي كذلك ما غيرش نظرتو للسياحة، والسياحة ما غيرتش نظرتها للمواطن التونسي. احنا ما نعترفو بيه توريست الا ما يكون ألماني والا فرنساوي ، الجزائري والليبي مرحبا بيهم لكن باقي نسألو وين الفرانسيس والألمان؟ الروس مازلنا ما فهمناهمش، العينين زرق والشعر أصفر والطبيعة تقول عرب من بني هلال.

هاك النهار في مطعم عائلة تونسية حطت ميا وعشرين دينار وزوز سواح شراو خبزتين طابونة ودبوزة ماء ورغم ذلك مازال التونسي وقتللي ياقف بكرهبتو قدام لوتيل، يجيه العسّاس يعملو بحث طويل.

مخ الهدرة، السياحة اليوم عندكش عندي، اللي فاهم العلة وبنت العلة هو السفير الألماني اللي لخص الأزمة في أربعة كلمات ما سمعناهمش من عند حتى وزير، السفير ما يعرفش يجامل أما الوزير لما يتكلم يحسب برشة حسابات