فضيحة اللوالب الفاسدة

فضيحة اللوالب الفاسدة

قضايا الفساد اللي هزت قطاع الصحة في المدة الأخيرة خلقت أزمة ثقة بين الناس وملائكة الرحمة، الدق وصل للدربالة والحكاية ما عاد بيها وين، صحيح هو التونسي يؤمن بالقضاء والقدر، لكن النصب والاحتيال سقوط أخلاقي من صنع البشر، وفي غياب معلومات دقيقة على الأسباب والمسبّبات اللي خلات الأبواب مفتوحة أمام المفسدين ووصلتهم بكل سهولة لغرفة العمليات. قدّامنا أزمة ثقة قد تخلي الواحد خطوتين لتالي وخطوة لقدّام لما يمشي يداوي.

بش نداويو الحالة هذي يلزم بصفة عاجلة ثلاثة دوايات: أولا الوضوح والشّفافية، إلى حدّ الآن مازال ما ثماش رواية رسمية تحكي حكاية اللوالب منتهية الصلوحية من ألفها إلى يائها بالتفاصيل وبتحديد دقيق للمسؤوليات، ثانيا العدالة والإنصاف، الحديث على معاقبة الأطباء بوه على خوه يعطي انطباع اللي الطبيب كبش فداء بينما المسؤولية الجنائية تختلف من الإهمال وقلة الانتباه اللي يفترض فيهم حسن النية إلى التواطؤ مع المفسدين، أكيد البضاعة الفاسدة ما وصلت الا بتواطؤ برشة ناس ياكلو ويوكلو وأكيد أنو ثمة رؤوس كبيرة وراء ها الفساد الكبير، نوصلو إذن للدواء الثالث، مرّ ما ينطاقش لكن لازم منو ثلاثة حرابش قبل الماكلة : وحدة للجرأة ووحدة للرجولية والثالثة للوطنية، جرائم الفساد من ها النوع ما تختلفش على الجرائم الإرهابية فيها سابقية الإضمار والترصد، وتكشف قداش الروح ولاّت رخيصة ولذا ما تنفعش معاها سياسة بوس خوك وروح، اللي ولات موضة في البلاد. ثلاثة دوايات نتصور أنهم موجودين في السوق التونسية انشاء الله فقط ما يكونوش فقدو الصلوحية في ثلاجات الصيدلية المركزية.